النافعة المنيفة في مذهب أبي حنيفة
هذه ألفية في الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة (تنشر لأول مرة فيما نعلم)، امتازت بعذوبة النظم وسهولة الفهم، اشتملت على معظم مهمات المسائل الأساسية في الأبواب الفقهية، نظمها العلامة الشيخ محمد الأمير النعماني
وهو ابن الشيخ محمد بن حسين الأنصاري الخزرجي، ينتهي نسبه إلى العارف بالله تعالى الشيخ عمران الأنصاري الخزرجي، المدفون ببلدة (دراو) بأسوان،
وكان الشيخ محمد الأمير صاحب اجتهاد في العلم، لزم والده وتلقّى علومه عليه، وتخرّج به، ثم تصدّر للتدريس والتعليم والإفادة، وكان يحفظ عشرة آلاف حديث، ترك نحوا من أربعين مؤلفا منها: (الحكم الأميرية)، (السهام الأميرية)، (الإسراء والمعراج)، (النافعة المنيفة في مذهب أبي حنيفة)، (النصف من شعبان)، (خزائن القواعد النحوية)، (وسيلة السالك لمذهب الإمام مالك)، وهي ألفية في فقه المالكية، نظم فيها خلاصة مختصر خليل، وقد طبعت بعناية العلامة المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري، وكتب في آخرها كلمة قال فيها بعد كلام: فإن منظومة وسيلة السالك إلى مذهب الإمام مالك، جاءت وسَطًا بين الطرفين، لا هي مختصرة يعسر فهمها، ولا هي طويلة تتشعب مسالكها، وأجمل ما فيها أنها جمعت مسائل المذهب بأسلوب سهل، خال من التعقيد ومن كثير من الضرورات الشعرية، بحيث يندر أن تجد قصيدة في الفقه العويص البحث البعيد الغور، وهي بهذه السلاسة والعذوبة وتلك موهبة وهبها الله لناظمها فضيلة الأستاذ العلّامة محمد الأمير النعماني، ابن القاضي محمد حسين الخزرجي الأنصاري الخلوتي السماني، بناحية مركز أدفو، مديرية أسوان. إلى أن قال: ولولا ضيق وقتي وكثرة شواغلي، لكتبت عليها شرحا وسطا، يحُلُّ ألفاظها، ويعين على فهمها حفّاظَها، إلى آخر كلامه.
توفي سنة 1347 هـ، 1929 م. وأرّخ الشيخ محمود حمزة وفاة الأمير بالجُمَّل فكان: (رحمة الله على الحبر الأمير).
مصدر الترجمة: كتاب أسانيد المصريين (ص 632-635)، للشيخ أسامة السيد الأزهري، باختصار وتصرّف يسير.